قال المحامي لبيد عبدال إن قرار اختياره عضوا في المحكمة الجنائية الدولية يشعره بالفخر لكونه عربيا وخليجيا ينضم إلى المحكمة التي تعد أعلى منصة قضائية في العالم إلى جانب محكمة العدل الدولية. وقد أجرى عبدال حديثا مع 'الجريدة' عقب اختياره عضوا في المحكمة و سيغادر البلاد بعد غد الثلاثاء لحضور أولى جلسات المحكمة ليتولى الدفاع عن أحد المتهمين السودانيين في قضية دارفور، وفي ما يلي نص اللقاء:
• ما شعورك وقد تم اختيارك كأول محامٍ كويتي وخليجي وعربي أمام المحكمة الجنائية الدولية؟
لاشك في أنه شعور بالفخر بتمثيل الكويت أمام المحكمة الجنائية الدولية، أعلى منصة قضائية في العالم إلى جانب محكمة العدل الدولية، وفي هذا الاختيار فرصة لإبراز التقاليد التي مارسناها أمام القضاء الجالس في الكويت والتي سيتم العمل على إبرازها على النطاق الدولي.
* كيف تم اختياركم والتقييم؟
تم الاختيار بعد انضمامنا الى جدول المحامين المقيدين في سجل المحكمة، وتقديم الشهادات الخاصة بالشهادات الأكاديمية والخبرات أمام القضاء عن ممارسة المحاماة، وحضورنا أمام المحاكم بدرجاتها في الكويت كمحكمة التمييز والمحكمة الدستورية وكذلك أمام المحكمة العليا الأميركية، وتم التقييم من مجموعة من اللجان المختصة القضائية الدولية، ومن ثم تم اعتماد العضوية.
• ما كيفية اختياركم للقضية والإجراءات التي تمت؟
بالنسبة الى كيفية اختيارنا لهذه القضية فهي تخص أحد المتهمين في قضايا دارفور في السودان، وقد ارتأت المحكمة الاستعانة بنا لتمثيل المتهم في الدفاع في المرحلة الأولية للاتهام، بعد اعتماد سابق بسجل المحكمة في هولندا.
• ما مدى اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في قضية الغزو العراقي للكويت؟ وما ارتكب أثناءه من جرائم؟
بالنسبة الى مدى اختصاص المحكمة بشأن قضايا الكويت أثناء الغزو العراقي وما ارتكبه بعض رموز النظام العراقي السابق، فإن المحكمة الجنائية الدولية، لا يدخل ضمن اختصاصها الغزو العراقي للكويت، ومن حق أي متضرر اللجوء الى القضاء الوطني للتمسك بالمطالبة بالعقاب بالنسبة الى مرتكبي الجرائم الجنائية ضد مرتكبيها خاصة وأنها لا تسقط بالتقادم.
• هل يؤثر كونك محاميا مسلما وعربيا على أي قضية أولية قد تتولاها، ويكون المتهم فيها دولياً من أصل عربي أو يحمل الدين الإسلامي؟
لاشك أن مهمتنا الدفاع أمام المحاكم الدولية تقتضي أداء مهمة الدفاع ورسالته بصورة مجردة، وضمان حقوق المتهم، بحيث لا تسلب حقوقه بسبب أصله أو دينه، وأن نسعى الى تمكين المتهم من الدفاع عن نفسه بصورة كاملة وشاملة وفق أحكام نظام المحكمة.
• هل أنتم مستعدون للباس الرداء الأسود الدولي أمام المحكمة الجنائية الدولية؟
مهمة الدفاع عن الأبرياء والوقوف إلى جانب المتهمين عند توجيه الاتهامات لديهم، مهمة ذات مسؤولية كبيرة ونبيلة، وتتطلب تزويد المتهم بالدعم والعناية القانونية لجعله يعرف حقوقه القانونية الدولية، وبناء مسار قانوني للدفاع، بحيث لا يلحق به ضرر من الاتهامات، خاصة عند تلفيق الاتهامات، أو جعلها سبيلا للانتقام المتبادل بين دول ومنظمات أو جماعات، خاصة عند عدم ارتكاب أي أعمال إرهابية أو جرائم ضد السلم أو الإنسانية، ولذلك فإننا سوف نكون مدافعين عن حقوق المتهمين أمام القضاء الدولي، بما يكفل
حقوقه القانونية، مع العمل على رفض أي اتهام باطل