صادف إعلان جمهورية جنوب السودان يوم التاسع من يوليو 2011، حيث تنشأ دولة جديدة في المجتمع الدولي، بعلم وسلام وطني جديدين، لتقوم على 8 ملايين نسمة، وتدعم دولياً بـ 7000 من القوى العسكرية، و900 من الشرطة الدولية.
جاء الانفصال بين الشمال والجنوب كعلاج ضروري لنزاع طال لأكثر من عقدين، وكلف مليارات الدولارات وأكثر من مليون من الخسائر البشرية، بين قتلى وجرحى.
من دون شك، سيكون لقوات الأمم المتحدة دوري حيوي في مرحلة الانتقال الجديدة، من مرحلة الفراغ الأمني السابق، والذي قام على ميليشيات منشقة من فصائل الجيش، إلى وضع نظام أمني جديد لمنع أي نزاعات محتملة، ولتيسير تنفيذ برامج الأمم المتحدة في المجالات المتعددة للتنمية.
كذلك، فإن الحكومة الجديدة، ستحتاج إلى وضع بذور الحكم الجديد، والذي يجب أن يرسخ قواعد احترام حكم القانون وقواعد العدالة، ومبادئ حقوق الإنسان، وبذل جهد مضاعف لمحاربة الفقر وحالة عدم استتباب النظام والأمان.
ويبقى الأمل كبيراً في أن تستمر جهود المجتمع الدولي بدعم هذا المولود الجديد، ومنع أي فتيل لنزاع حدودي محتمل، خصوصاً أن تلك المنطقة الحدودية، تتضمن مصادر نفطية ضخمة ومهمة، ولابد من تنظيم التعامل بشأنها، اقتساماً وتصديراً، بين الخرطوم في الشمال، وجوبا في الجنوب، مع تحاشي المزيد من التأزمات على مفترقات نظام العالم العربي الجديد، والذي يحتمل معه بدءاً بالسودان، تحولات جغرافية وديموغرافية عديدة.
لبيد عبدال
Labeed.abdal@gmail.com
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=721994&date=24022009
لبيد عبدال
Labeed.abdal@gmail.com
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=721994&date=24022009
No comments:
Post a Comment