مطلوب خطوة إلى الأمام
كان دعم المنتج الوطني الكويتي، عبر وسائل الاعلام كالتلفزيون والراديو، فكرة مميزة ومهمة بالوقت نفسه، واننا لعلى يقين بتحقق اندفاع كبير من الناس في الكويت نحو المنتج الكويتي، لتشجيع الانتاج الذي اخذ وجوده عبر الافكار والايادي والاموال الكويتية، وبات منافساً محلياً ودولياً، لجودة تلك المنتجات واعتدال اسعارها، بالمقارنة بالمنتجات المستوردة.وهذه الحملة لا نشاهدها الآن، ونعتقد بأهمية استمرارها دائماً، من خلال خطط دعم مستمرة يشترك بها القطاعان العام والخاص.وبكل حال، فالهدف ليس فقط اعادة تشجيع المنتج الكويتي، باعتباره احد الاعواد داخل الحزمة.. المطلوب تشجيع الكويت بأسرها، والدفع نحو جعل الكويت بيئة حقيقية جاذبة للجميع، بكل المنتجات والصناعات المحلية والدولية، والمنافسة مع الآخرين في استقطاب الاموال والاستثمارات، التي تستوجب قبول واندماج صانعيها، واسرهم، ودياناتهم، وثقافاتهم في المجتمع، وعدم الانزلاق تحت صخرة الجمود والتخلف، وعصور الافكار البائدة.اذ لا بد من العمل على الاستفادة من تجارب الآخرين، خاصة ان الكويت ابرمت العديد من الاتفاقات والبروتوكولات الدولية، في مجال الاستثمارات الخارجية، ونقل الخبرات والصناعات بأنواعها، كما في المجالات المالية والتكنولوجية والبترولية وغيرها، التي اقرتها فعلاً مجالس الامة السابقة، واصبحت جزءاً من النظام القانوني الكويتي، وتحتاج إلى كل التنشيط والتفعيل. اذ ليس صحيحاً ما يقال من عدم وجود القوانين والمعاهدات الدولية، فالصحيح انها موجودة وقائمة، ولا بد من اعادة الحياة بها وتفعيلها، ومن ثم اخراجها من قيعان التاريخ، لتتواءم مع سرعة ضربات الحاضر، والواقع المتسارع في اتجاه التغيير والمنافسة على المواقع المهمة على الخارطة الدوليه.
لبيد عبدال
No comments:
Post a Comment