الحرب على الانترنت
كتب لبيد عبدال :
يتناول القانون الدولي تحديد صور الحرب الدولية، والتي اما ان تكون بصورة اعتداء غير مشروع، وهو ما يسمى في هذه الحالة الحرب العدوانية، وتكون من خلال انتهاك الحدود ونهب الثروات من قبل دولة ضد اخرى، او ان تكون حربا مشروعة، حيث تقوم على الدفاع الشرعي ضد اي اعتداء من دولة على الاخرى، مع بقاء القاسم المشترك في كلتا الحالتين، هو ان طرفي هذه الحرب هما الدول.
ومع التطور التكنولوجي السريع، كما ونوعا، وقيام الكثير من مصالح الافراد والدول على وسط الانترنت، باعتباره وسطا الكترونيا افتراضيا قائما على الشبكة العنكبوتية، التي تشمل تعاملات الافراد، كما في المسائل المالية والتجارية ونتاج الملكية الفكرية بشكل عام، وتشمل كذلك امورا تخص ادارة الدولة، حيث تساهم بحصة كبيرة على هذا الوسط ايضا، من خلال ممارسة عملها وخدماتها وحفظ معلوماتها، وتشكيل حكومات الكترونية تغطي كل خدماتها الوزارية ومؤسساتها ولكن على شبكة الانترنت.
هذا التطور في كيان الدولة لم يخل من تطور حتى في مفهوم الحرب ايضا، حيث نشأت ما تسمى الحرب على الانترنت، والتي تستخدم كفضاء الكتروني تقع عليها الحرب الالكترونية، فيضاف الى التفوق التقليدي، الذي حسم العديد من الحروب العالمية سابقا، تفوق الكتروني الآن، ويكمن في عمل اسناد لكل تحركات الدولة المهاجمة بوسائل الحرب التقليدية، كالهجوم البري والجوي والبحري، والى جانبهم الهجوم الالكتروني، فالاخير يمكن ان يحقق نتائج كبيرة في كسب الحرب ويتم من خلال دعم اي هجوم تقليدي بالهجوم الالكتروني، فالاخير يمكن ان يحقق نتائج كبيرة في كسب الحرب، ويتم من خلال دعم اي هجوم تقليدي بالهجوم الالكتروني، بملايين الرسائل الالكترونية من الجهاز المهاجم، على الموقع الحكومي المستهدف، ويشمل المواقع الالكترونية لوزارات الدفاع والأمن والاعلام والرقابة وغيرها، وبالتالي يتم غزوها من خلال تفجيرها واختراقها الكترونيا، وتشتيت البيانات وتبديد المعلومات المخزنة فيها، والتي كان يمكن ان تستخدم اثناء الحرب ضد الطرف الآخر، وقد تشل او تعطل حركته، وهو ما يؤكد اهمية الاهتمام بهذا التفوق الالكتروني، تقنيا وعسكريا، وكذلك في نطاق التشريعات الدولية التي يجب ان تنظم قواعد تلك الحرب، وذلك لتحقيق نتائج حاسمة في النتيجة النهائية لهذه الحرب الجديدة بين الغالب والمغلوب، وكذلك ترسيخ قواعد المسؤولية القانونية الدولية، عند القيام بتلك الحرب بصورها غير المشروعة والمدمرة.
labeed@lalaw.com.kw
www.labeedabdal.com
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=423831&date=23082008
كتب لبيد عبدال :
يتناول القانون الدولي تحديد صور الحرب الدولية، والتي اما ان تكون بصورة اعتداء غير مشروع، وهو ما يسمى في هذه الحالة الحرب العدوانية، وتكون من خلال انتهاك الحدود ونهب الثروات من قبل دولة ضد اخرى، او ان تكون حربا مشروعة، حيث تقوم على الدفاع الشرعي ضد اي اعتداء من دولة على الاخرى، مع بقاء القاسم المشترك في كلتا الحالتين، هو ان طرفي هذه الحرب هما الدول.
ومع التطور التكنولوجي السريع، كما ونوعا، وقيام الكثير من مصالح الافراد والدول على وسط الانترنت، باعتباره وسطا الكترونيا افتراضيا قائما على الشبكة العنكبوتية، التي تشمل تعاملات الافراد، كما في المسائل المالية والتجارية ونتاج الملكية الفكرية بشكل عام، وتشمل كذلك امورا تخص ادارة الدولة، حيث تساهم بحصة كبيرة على هذا الوسط ايضا، من خلال ممارسة عملها وخدماتها وحفظ معلوماتها، وتشكيل حكومات الكترونية تغطي كل خدماتها الوزارية ومؤسساتها ولكن على شبكة الانترنت.
هذا التطور في كيان الدولة لم يخل من تطور حتى في مفهوم الحرب ايضا، حيث نشأت ما تسمى الحرب على الانترنت، والتي تستخدم كفضاء الكتروني تقع عليها الحرب الالكترونية، فيضاف الى التفوق التقليدي، الذي حسم العديد من الحروب العالمية سابقا، تفوق الكتروني الآن، ويكمن في عمل اسناد لكل تحركات الدولة المهاجمة بوسائل الحرب التقليدية، كالهجوم البري والجوي والبحري، والى جانبهم الهجوم الالكتروني، فالاخير يمكن ان يحقق نتائج كبيرة في كسب الحرب ويتم من خلال دعم اي هجوم تقليدي بالهجوم الالكتروني، فالاخير يمكن ان يحقق نتائج كبيرة في كسب الحرب، ويتم من خلال دعم اي هجوم تقليدي بالهجوم الالكتروني، بملايين الرسائل الالكترونية من الجهاز المهاجم، على الموقع الحكومي المستهدف، ويشمل المواقع الالكترونية لوزارات الدفاع والأمن والاعلام والرقابة وغيرها، وبالتالي يتم غزوها من خلال تفجيرها واختراقها الكترونيا، وتشتيت البيانات وتبديد المعلومات المخزنة فيها، والتي كان يمكن ان تستخدم اثناء الحرب ضد الطرف الآخر، وقد تشل او تعطل حركته، وهو ما يؤكد اهمية الاهتمام بهذا التفوق الالكتروني، تقنيا وعسكريا، وكذلك في نطاق التشريعات الدولية التي يجب ان تنظم قواعد تلك الحرب، وذلك لتحقيق نتائج حاسمة في النتيجة النهائية لهذه الحرب الجديدة بين الغالب والمغلوب، وكذلك ترسيخ قواعد المسؤولية القانونية الدولية، عند القيام بتلك الحرب بصورها غير المشروعة والمدمرة.
labeed@lalaw.com.kw
www.labeedabdal.com
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=423831&date=23082008
No comments:
Post a Comment