Sunday, April 1, 2012

القراءة والواقع العربي


تذهب جريدة «الحياة» اللندنية في عددها الصادر في تاريخ 2011/4/29، ويحمل رقم 17556، حسب الخبر تحت عنوان «قراءة الكتب تشعرنا بالانتماء»، وفق ما أظهره بحث أميركي بأن قراءة الكتب تلبي حاجات نفسية لدى المرء، بينها الحاجة النفسية إلى الشعور بالانتماء، وأن الانتماء إلى المجتمع الخيالي في الرواية، كرواية مصاصي الدماء، ورواية هاري بوتر، حسب التجربة على الطلبة، يمنح القارئ المزاج نفسه والرضا الحياتي، اللذين يكونان لدى الناس، حين يجتمعون مع أشخاص في حياتهم الواقعية. وأن القراءة، حسب بحث شيرا غابريل وإيريانا يونغ من جامعة بفلو ساني، تكون أحياناً للهرب من الواقع أو للتعلم، وهي كشيء يلبي حاجة نفسية عميقة أيضاً، إلا أن الأمر قد يتحول إلى وبال غير محسوس مع فرض المحتوى، أو نقص فرص الاختيار في ما يقرأ أو يسمع. فمن الملاحظ كثرة القنوات المتلفزة والفضائية، والتي نمر عليها بأجهزة التحكم، إذ يغلب عليها مشاهد العنف والقتال، والتفجير، وانتشار أشلاء القتلى في كل مكان، حتى ان قنوات نقل حياة عالم الحيوان، يكثر فيها حالات افتراس الوحوش الكاسرة التي تفترس صغار الغزلان، أو الزرافات، والحمار الوحشي، وكذلك مناظر الثعابين التي تفترس بعضها بعضا، أو غيرها من الحيوانات الأليفة، مع ندرة المواضيع المتعلقة بدور النمل، أو النحل في بناء المستعمرات، أو تخلق الفراشات، أو عجائب عالم الطيور؟! وذلك كما لو كان هذا الأمر هو الوضع الطبيعي، أو العادل في منطقتنا العربية المغلية بالزيت الساخن، منذ أكثر من قرن. فالعالم الخارجي، دائماً ينظر إلى المنطقة، بصورة المتفجرات، وحرب النفط، والحدود، والمياه، وأنها دول الهجرات الدائمة للعقول إلى الخارج، للحصول على راحة البال، والكرامة، والاستقرار، والعلاج والتعلم، أو الهجرات الصيفية للتنفيس، والحصول على هواء، وفكر جديد ونقي خال من القيود، أو التخلف الفكري، والتشابك اللامحدود، أو البناء، وغير المنتهي. نحن في حاجة إلى إعادة بناء الشعور بالانتماء الى أمتنا العربية التي تمر في طور التجدد، وإعادة بناء حاضر يقوم على الأمل، وغرس قواعد جيل المستقبل، عبر تخطيط صلب وبرامج جادة صنعاً وإرادة، وعبر التركيز على التعليم، والتدريب والتحديث لكل مجال. فحاضرنا المبتكر بقوى وفكر وطموح الجيل الشاب، سيكون انعكاساً للمستقبل المرتقب، فالعلاقة علاقة البذور بحصد الثمار، ولابد من حسن اختيار البذور الآن ووقت زراعتها، لحسن توقع مستقبل مبشر لإنتاجها.






لبيد عبدالLabeed.abdal@gmail.com

Thursday, August 11, 2011

Common ground for religons..

ONE of the unforgettable scenes during the Jan 25 Egyptian revolution was the determination of Egyptian Christians to protect the Muslims, who were praying in Tahrir Square. The Christians formed a circle around the Muslims to safeguard them from the stones thrown by the security forces loyal to former president Hosni Mubarak and other vigilantes surrounding the square.

Definitely, the position of the people of Egypt at the time was an important indicator of their desire to oppose voices trying to instigate conflicts between Christians and Muslims in the midst of protests to demand for freedom for all Egyptians. On the contrary, the Christians protected the Muslims from the brutality of police forces during Friday prayers — a sign of solidarity and commitment to work together to obtain freedom for the whole nation.

To maintain peace and stability in the world, both religions must adress bilateral issues and lay down solid and sustainable strategies to strengthen coordination between them, along with a practical long-term plan to encourage peaceful co-existence in the international community. This depends on the ability of all parties to find a common ground to push for constructive dialogue and to unite the people. Without any doubt, peace, harmony, equality and justice for all can are attainable only under the positive and wise guidance of the enlightened soul, in addition to the clear and reliable rules of religions.

Email: Labeed.abdal@gmail.com


--------------------------------------------------------------------------------
By: Labeed Abdal

Saturday, July 23, 2011

جمهورية جنوب السودان



صادف إعلان جمهورية جنوب السودان يوم التاسع من يوليو 2011، حيث تنشأ دولة جديدة في المجتمع الدولي، بعلم وسلام وطني جديدين، لتقوم على 8 ملايين نسمة، وتدعم دولياً بـ 7000 من القوى العسكرية، و900 من الشرطة الدولية.
جاء الانفصال بين الشمال والجنوب كعلاج ضروري لنزاع طال لأكثر من عقدين، وكلف مليارات الدولارات وأكثر من مليون من الخسائر البشرية، بين قتلى وجرحى.
من دون شك، سيكون لقوات الأمم المتحدة دوري حيوي في مرحلة الانتقال الجديدة، من مرحلة الفراغ الأمني السابق، والذي قام على ميليشيات منشقة من فصائل الجيش، إلى وضع نظام أمني جديد لمنع أي نزاعات محتملة، ولتيسير تنفيذ برامج الأمم المتحدة في المجالات المتعددة للتنمية.
كذلك، فإن الحكومة الجديدة، ستحتاج إلى وضع بذور الحكم الجديد، والذي يجب أن يرسخ قواعد احترام حكم القانون وقواعد العدالة، ومبادئ حقوق الإنسان، وبذل جهد مضاعف لمحاربة الفقر وحالة عدم استتباب النظام والأمان.
ويبقى الأمل كبيراً في أن تستمر جهود المجتمع الدولي بدعم هذا المولود الجديد، ومنع أي فتيل لنزاع حدودي محتمل، خصوصاً أن تلك المنطقة الحدودية، تتضمن مصادر نفطية ضخمة ومهمة، ولابد من تنظيم التعامل بشأنها، اقتساماً وتصديراً، بين الخرطوم في الشمال، وجوبا في الجنوب، مع تحاشي المزيد من التأزمات على مفترقات نظام العالم العربي الجديد، والذي يحتمل معه بدءاً بالسودان، تحولات جغرافية وديموغرافية عديدة.

لبيد عبدال
Labeed.abdal@gmail.com

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=721994&date=24022009

Saturday, July 9, 2011

وثيقة الإصلاح القضائي


نشرت جريدة «الجريدة» بعددها رقم 1292 الموافق يوم الأحد 2011/6/26، في صفحة قصر العدل، تقريراً بشأن وثيقة الإصلاح القضائي في الكويت، بداية الحديث عن «الإصلاح» من إعداد الزميل المحامي والصحافي المحترم حسين العبدالله.
وقد تناولت الصفحة مجموعة من القضايا، وفق الوثيقة القضائية التي قدمت في الجمعية العمومية لمستشاري محكمة التمييز، وتبني توصية بتشكيل لجنة لإصلاح الوضع الداخلي.
واضاف التقرير نقاطاً أخرى لم تتناولها الوثيقة القضائية كرفع مستوى القاضي الكويتي من خلال نظام التدريب وتبادل الخبرات مع المعاهد القضائية العربية والأجنبية، والتشدد في نظام الإعارة للقضاة الأجانب من خلال نظام مشدد للاختبار، والتفتيش القضائي من خلال الكفاءة والمهارة بالكتابة والتسبيب وربطه بنظام الترقيات، ليكون مشجعاً لمواصلة قدر أكبر من الجهد.
والنقاط المذكورة، من دون شك ذات أثر مهم في تطوير العمل المنشود، إلا أن الأمر يبقى ذا أهمية عظمى من نواح أخرى كذلك، فلا بد من ضمان استقلال القضاء بشكل كامل، كسلطة قضائية واحدى السلطات الدستورية الثلاث، وجعل قرارات مجلس القضاء بشكل تام قضائي الصبغة، بلا عناصر تنفيذية مقيدة ومحبطة، وذلك من خلال الميزانية المستقلة، وعلى الأخص في قضايا تطوير عمل القضاة فنيا، حيث يلزم تزويد تلك السلطة بالتدريب الرفيع، وتزويدهم بالجهاز الإداري الكفؤ والكافي والمتكافئ، بما فيه التطور الالكتروني بمفهوم المحكمة الالكترونية الشامل.

لبيد عبدال
Labeed.abdal@gmail.com

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=718312&date=09072011

القراءة والواقع العربي


تذهب جريدة «الحياة» اللندنية في عددها الصادر في تاريخ 2011/4/29، ويحمل رقم 17556، حسب الخبر تحت عنوان «قراءة الكتب تشعرنا بالانتماء»، وفق ما أظهره بحث أميركي بأن قراءة الكتب تلبي حاجات نفسية لدى المرء، بينها الحاجة النفسية إلى الشعور بالانتماء، وأن الانتماء إلى المجتمع الخيالي في الرواية، كرواية مصاصي الدماء، ورواية هاري بوتر، حسب التجربة على الطلبة، يمنح القارئ المزاج نفسه والرضا الحياتي، اللذين يكونان لدى الناس، حين يجتمعون مع أشخاص في حياتهم الواقعية. وأن القراءة، حسب بحث شيرا غابريل وإيريانا يونغ من جامعة بفلو ساني، تكون أحياناً للهرب من الواقع أو للتعلم، وهي كشيء يلبي حاجة نفسية عميقة أيضاً، إلا أن الأمر قد يتحول إلى وبال غير محسوس مع فرض المحتوى، أو نقص فرص الاختيار في ما يقرأ أو يسمع.
فمن الملاحظ كثرة القنوات المتلفزة والفضائية، والتي نمر عليها بأجهزة التحكم، إذ يغلب عليها مشاهد العنف والقتال، والتفجير، وانتشار أشلاء القتلى في كل مكان، حتى ان قنوات نقل حياة عالم الحيوان، يكثر فيها حالات افتراس الوحوش الكاسرة التي تفترس صغار الغزلان، أو الزرافات، والحمار الوحشي، وكذلك مناظر الثعابين التي تفترس بعضها بعضا، أو غيرها من الحيوانات الأليفة، مع ندرة المواضيع المتعلقة بدور النمل، أو النحل في بناء المستعمرات، أو تخلق الفراشات، أو عجائب عالم الطيور؟! وذلك كما لو كان هذا الأمر هو الوضع الطبيعي، أو العادل في منطقتنا العربية المغلية بالزيت الساخن، منذ أكثر من قرن.
فالعالم الخارجي، دائماً ينظر إلى المنطقة، بصورة المتفجرات، وحرب النفط، والحدود، والمياه، وأنها دول الهجرات الدائمة للعقول إلى الخارج، للحصول على راحة البال، والكرامة، والاستقرار، والعلاج والتعلم، أو الهجرات الصيفية للتنفيس، والحصول على هواء، وفكر جديد ونقي خال من القيود، أو التخلف الفكري، والتشابك اللامحدود، أو البناء، وغير المنتهي. نحن في حاجة إلى إعادة بناء الشعور بالانتماء الى أمتنا العربية التي تمر في طور التجدد، وإعادة بناء حاضر يقوم على الأمل، وغرس قواعد جيل المستقبل، عبر تخطيط صلب وبرامج جادة صنعاً وإرادة، وعبر التركيز على التعليم، والتدريب والتحديث لكل مجال.
فحاضرنا المبتكر بقوى وفكر وطموح الجيل الشاب، سيكون انعكاساً للمستقبل المرتقب، فالعلاقة علاقة البذور بحصد الثمار، ولابد من حسن اختيار البذور الآن ووقت زراعتها، لحسن توقع مستقبل مبشر لإنتاجها.

لبيد عبدال
Labeed.abdal@gmail.com

Saturday, June 18, 2011

الرئيس أوباما وأم البرلمانات



في خطاب الرئيس أوباما الأخير أمام البرلمان البريطاني، بحضور مجلسي اللوردات والعموم، يعيد الرئيس تأكيد تاريخ أحد أقدم وأقوى التحالفات في العالم، بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والتي تلاقت على مبادئ احترام حقوق الإنسان، والحريات العامة، ومبادئ الديموقراطية. ويدعو الخطاب إلى بدء القيادة الآن وليس اضمحلالها، وذلك من قبل الولايات المتحدة ودول غرب أوروبا، رغم ما يكتسح العالم من صعوبات، كالأزمة المالية، والإرهاب، وانتشار الأسلحة النووية، والمتغيرات البيئية، وارتفاع نسب الجوع والفقر العالمي.

واختتم الخطاب بأن الأمم ممكن أن تجتمع بما لديها من مثاليات، بدل الانقسام حول ما لديها من خلافات، وأن ما يميز الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هو إيمانهما بحق الأفراد وحريتهم وحكم القانون، والتي أباحت جميعها لحفيد طباخ من كينيا عمل في الجيش البريطاني، ليكون رئيساً للولايات المتحدة، ويقف متحدثاً إلى البرلمان البريطاني، رغم أن كينيا هي إحدى مستعمرات بريطانيا السابقة.

هذا الأمر تم تأكيده كذلك، بالزيارة التي تمت من الرئيس أوباما لجلالة الملكة البريطانية إليزابيث في باكنغهام بالاس، وفق جريدة الديلي تلغرف في تاريخ 2011/5/28، حيث يقف إلى جانب الملكة بكل ود ووفاق. وفي الوقت نفسه يدعو رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، حسب جريد الإندبندنت، كذلك في تاريخ 2011/5/28، إلى تأكيد استمرار الغرب في مساعدة الأمم الأكثر فقراً، وذلك في اجتماع الدول الثماني الأكثر غنى في العالم، الذي تم أخيراً في منتج دوفيل في فرنسا.

ويبدو أن أمام التحديات الكبرى التي تواجه الغرب، خصوصاً الأزمة المالية العارمة، وتصاعد الدور الصيني كقطب جديد وكبير ، يعمل الغرب على إعادة الزخم والروح إلى الدور الدولي في العالم، والذي يظهر للرئيس الأميركي كمثال حقيقي صارخ بالاتجاه والدقة نفسهما، حيث وصل إلى سدة الحكم في أكبر دول العالم التي قادت العالم، وشكلت لوقت مثالاً للمهاجرين، كأرض الفرص له ولغيره الآن ومن قبل.

تلك التحالفات والجهود في أحلك مراحل التاريخ بالنسبة للعالم الغربي، الذي عمل عبر العقود الماضية في مجال المستعمرات والإمبراطوريات القديمة، يجب أن يعطي بعض الضوء لعالمنا العربي، الذي بدأ خطوات التغيير والحرية، بحيث يحقق نمواً وكياناً حقيقياً جديداً مستقبل التكوين، ويملك صوت الإرادة للوجود والفعل والتفاعل مع العالم بعد حين، وذلك من دون المزيد من الوصايات، أو الانتدابات على الذات، أو الضمير، أو الإرادة، والرأي الحر في قرارات الحاضر والمستقبل.
لبيد عبدال
labeed.abdal@gmail.com

http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=7191215401075163148


Saturday, May 28, 2011

نداء من أجل اليابان

الزلزال والتسونامي الهائلان وغير المسبوقين اللذان أصابا اليابان اخيرا، يعدان من اعنف الكوارث الطبيعية التي سببت دمارا للمباني والجسور والمزارع والمصانع، في بدايات العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.
فأكثر من 9500 شخص تم اعتبارهم ضحايا وقتلى للدمار، وبلغ عدد المفقودين ما يفوق الــ 16500، بل يمكن اعتبار الوضع احدى اكبر الكوارث التي اصابت اليابان منذ القنبلة التي اصابت هيروشيما وناجازاكي، قبل اكثر من 60 عاما.
اضافة الى ما سبق، اصيبت اليابان بانتشار الاشعاعات النووية بسبب الدمار الذي اصاب المفاعل النووي، الذي يقتضي حتما وقوف العالم مع اليابان، ليس فقط للدمار الشامل لمنطقة الزلزال، والواجب الانساني، بل كذلك للدور المشرف لليابان عبر التاريخ في الدعم غير المحدود عبر الامم المتحدة وبرامجها المتعددة، لانحاء العالم وقاراته شرقا وغربا.
الكوارث الطبيعية المنتشرة حول الارض، وبتزايد مستمر مثل تسونامي جنوب آسيا، وكاترينا في الولايات المتحدة، تشكل تحديات بعيدة عن الحروب المعتادة وويلاتها، وقضايا الارهاب العالمي وتداعياته على السلام العالمي، وتستوجب وقفة العالم المتحدة، لانشاء مراكز عبر الاقمار الاصطناعية، لرصد المتغيرات البيئية العنيفة، كالزلازل واختلالات جيولوجيات البحار والمحيطات، لمنع او تقليل الآثار المدمرة لتلك الكوارث على الانسانية، عبر التنبيه والانذار المبكرين، خاصة اننا نعيش في ذروة عصر الاتصال والرصد عن بعد.
تلك الكوارث تصيب الامم بالالم والحسرة لما تم فقده من انفس نفيسة لكل مكلوم، وخسائر جهود السنين، في قطاعات الدولة العامة، او الخاصة والناس في الكرة الارضية قد لا يستطيعون وقفها تماما، باعتبار انها لغة الطبيعة عندما تغضب، وتثير ما بها من فوران ودمدمة وجعجعة، التي في كل حال لا بد معها من اخذ المزيد من الدروس والعبر، والاستعداد لتقليل تلك الآثار الحادة لها والمدمرة والبئيسة.
والعالم الآن يجب ان يتكاتف لاعطاء الامل لليابان واهلها، من اجل اعادة البناء المادي والمعنوي، فاليابان لن تتمكن من ذلك من دون وقوف ودعم الاسرة الدولية قاطبة، قولا وعملا.

لبيد عبدال