Monday, May 25, 2009

الآن.. حكومة قوية


لا يمكن وصف النتائج الاخيرة في انتخابات الامة، بغير حصول الاعلان المدوي الشعبي في تقبل، وتشرب، وهضم وعمل التغيير الذي كان مطلوبا في شكل وصلب التركيبة البرلمانية واستشعار الناس ضرورة أخذ وصفة دوائية افضل، للتغلب على حالات الصداع والتقلصات القولونية البرلمانية السابقة.ولعل الميزة في ما حصل ايضا، هي صنع العلاج في الداخل، وليس العلاج في الخارج الذي لطالما بدد المال العام، بل تم العمل بوصفة محلية شعبية ومجانية، باستئصال بعض الاعضاء الذين شكلوا عبئا على الامة، وكي مواضع التزييف والتعطيل لاحتياجات وطموحات الشعب، وتوصيل رسائل مهمة لبعض من عاد وهو في آخر القائمة، لاعادة التفكير بالمواقف للمرات المقبلة.والآن رغم تلك النتائج المشرفة التي جاءت كتتويج للديموقراطية الكويتية من قبل الناخبين الكويتيين رجالا ونساء، والتي برزت كخبر مهم تناقلته الصحافة والاعلام العالمي، وقبل اكتمال اليوبيل الذهبي لتاريخ وضع الدستور الكويتي بسنتين، فإن التجربة فعلا تنتظر تشكيلا وزاريا قويا قائما على الكفاءات العلمية والخبرات المميزة للمرحلة المقبلة، ولاكتمال العرس الديموقراطي.لسنا بحاجة الى الكفاءة كمسميات او كشكليات، فالكفاءة المطلوبة فعلا هي حسن الادارة والعمل للحكومة المقبلة، ووضع خطة طموحة محل التطبيق، وكذلك مع وجود دور اكبر للتضامن الوزاري في الموقف الموحد، وفي ما يصح من الاعمال، ويشكل الموقف القوي الذي لا ينثني، لامكان استقطاب العازفين عن المنصب الوزاري، ولاعادة الاستفادة من خبراتهم واستعادة بريق هذا المنصب الذي لطالما ظل معطلا.نعم، نتوقع تغير لغة الحوار بدخول المرأة للبرلمان، وننتظر دورا وبروزا حقيقيين للعمل الحكومي، للانتقال بالدولة الى مستقبل واعد، مع اهمية وضرورة التعاون البرلماني، خاصة ان الحكومة تملك التنفيذ والتمويل وضرورة عرضها ومناقشتها والدفاع عنها بجدارة في البرلمان.ويبقى الامل كذلك، ان يكون التشكيل الحكومي الجديد ممتلئا بالدماء الجديدة، من الاعضاء سواء من الوزراء او الوزيرات الجدد، خاصة ان اعضاء المجلس كنواب جدد يبلغ عددهم 21 وهو ما يقارب الاربعين في المائة، مما يؤكد ان الارادة الشعبية قد عبرت الطرق الوعرة بأمان، والكرة الآن في ملعب الحكومة، بحيث لا تعود الى الوصفات القديمة، وبشكل عاجل تقوم بنمذجة وقولبة حكومة برداء واداء جديدين.
لبيد عبدال
labeed@lalaw.com.kw
labeedizm.wordpress.com

Sunday, May 10, 2009

الحكم في قضية اختلاسات الناقلات 28 يونيو


قبازرد أمام المحكمة: الشهود لم يكونوا صادقين.. والشركة وزعت مكافأة على موظفين في لجنة التحقيق

كتب مبارك العبد الله : حجزت محكمة الجنايات امس برئاسة المستشار عبد الله الصانع وعضوية المستشارين محمد المطيري واشرف الخولي قضية اختلاسات ناقلات النفط المتهم فيها عبد الفتاح البدر وحسن قبازرد، ونسيم، بالاضافة الى تيموثي ستافورد الى جلسة 28 يونيو المقبل للحكم. وحضر دفاع المدعي عليه الاول عبد الفتاح البدر المحامي لبيد عبدال ودفع بعدم جواز نظر الدعوى لسابقة الفصل بها في أحكام قضائية سابقة نهائية، وبعدم جواز الاحتجاج بالصور الضوئية مع حفظ حقوق موكلنا المدنية عما أصابه من الاضرار. وسمحت المحكمة للمتهم الثاني قبازرد بالمرافعة امامها من دون حضور دفاعه الذي اعلن تنحيه في جلسة سابقة. واكد قبازرد امام هيئة المحكمة ان الشهود في القضية لم يكونوا صادقين في شهادتهم، خصوصا ان القضية تحولت الى لعبة سياسية، كما ان تحقيقات النيابة كانت صورية، فعندما سألوا الشهود هل تتهمون غير الاربعة، أجابوا: لا، بالرغم من تعارض اقوالهم مع محاضر جلسات محاكمات لندن بتاريخ 23/2/1998 التي كانت متضاربة. واشار الى ان شركة الناقلات لم تكن واضحة، وفيها تلاعب واضح اثناء نظر القضية، مستغربا أن هناك 31 مليون دولار أعلنتها الشركة في السابق بدل اتعاب محاماة فعلية في قضية الناقلات سواء في سويسرا أوالكويت. واضاف: ناهيك عن المكافآت التي دفعتها الشركة لموظفين في لجنة التحقيق تتراوح مابين 140 الف و 100 الف دينار، كما ان احدهم ليس عضوا في لجنة التحقيق في القضية وتم اعطاؤه 25 الف دينار.

Friday, May 1, 2009

حرب باردة جديدة

كتب لبيد عبدال :
يعد اتجاه الكويت نحو استخدام الطاقة النووية للاغرض السلمية وفق الضوابط الدولية، خطوة مهمة نحو تغطية الاحتياجات الوطنية العامة للطاقة الكهربائية وتحلية المياه.ويعد كذلك اجراءً ضروريا يتلاءم مع الخطة الخليجية المشتركة للاستخدامات السلمية لتلك الطاقة في المنطقة، وخاصة بعد اتجاه الشقيقة الامارات المتحدة لابرام الاتفاق الاماراتي ــ الاميركي لاستخدام الطاقة النووية، التي لا يوجد معها مانع من اعادة استخدامها لاغراض دفاعية، فيما تستدعيه الاحداث لحماية دول المنطقة من اي اخطار او تحديات عالمية محتملة.هذه الخطوات الخليجية لا تنفصل ايضا عن التحولات الجديدة في العالم، وخاصة مع زيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اخيرا للشرق الاقصى وعبور دول كأندونيسيا، كأحد مراكز الاسلام في المنطقة الشرق آسيوية لتدعيم العلاقات معها، وباعتبارها مدخلا مهما للوفاق في ذلك الجزء من الكرة الارضية، والوصول بعد ذلك الى الصين، واجراء لقاءات على مستوى رؤساء الدول، للدعوة نحو قيادة مشتركة للعالم، كمبادرة وخطوة تفرضها الظروف الحالية، والتي بكل حال تعد ذات عمق استراتيجي، واهمية سياسية كبيرة في اطار ازمة التحولات الاقتصادية الحالية وتداعياتها، ولضمان موقع مميز ضمن الموازين الدولية الجديدة السياسية من جانب، وكذلك اهمية اقتصادية من الجانب الآخر، حيث ضرورة استمرار انفتاح الاسواق الاقتصادية العالمية وسهولة النفاذ اليها. ويعد استمرار المحاولات الاميركية لطرح فكرة القيادة المشتركة للعالم مع الصين، التي وعدت بالاسهام في الجهود العالمية لوضع حلول مشتركة، وتنشيط الاقتصاد العالمي من خلال التبادل التجاري وخلق فرص عمل ووظائف جديدة، والعمل مع الغرب على اعادة تنشيط تحالفات الناتو وخلق قواعد لاعادة الحوار مع ايران، دلالة على ظهور الصين كلاعب جديد على مسرح القوى الدولية الجديدة، وظهور مزيد من المنافسة في شأن البرنامج النووي في المنطقة، واحتماليات عودة ظهور الدب الروسي على الساحة، وازدياد اهمية اتضاح حدود التسلح الروسي، ودور ذلك على المسرح بالنسبة لمجموعة الدول في وسط وشمال آسيا، التي خرجت من الاتحاد السوفيتي كجورجيا، وكذلك على البعد الايراني، الذي سينعكس حتما على استقرار منطقة الخليج والعراق تحديدا، وميزان القوى والتنافسات فيه.تلك الجوانب تظهر اهمية الاستعداد لمرحلة حرب باردة جديدة، بين القوى الدولية القائمة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وأركان القوى الرئيسية في اوروبا، مع الحاجة لاعادة التحالفات القديمة التي نشأت مع الحرب العالمية الثانية، واستمرت بقيادة العالم حتى اوقات قريبة، وتواجه الآن بعض رياح التغيير، وامواجا هادئة من التحدي، التي لا شك تستأهل اعادة النظر والدراسة، وبذل جهود مضاعفة عبر الدبلوماسية الدولية والحوار الاستراتيجي لتحصين مواقع التمركز الدولي الحالية، من اجل مزيد من التحكم في خيوط اللعبة الدولية، وخلق بيئة تناغم وانسجام جديد بلا مغامرات، وكثير من ضبط النفس العميق، من اجل تنكب العديد من المسارات الجديدة، بهدف منع انفراط الكثير والمهم من زمام الامور، والحفاظ على الامن والسلام العالميين في كل بقاع
الارض.Labeed@LaLaw.com.kw
LabeedAbdal.blogspot.com

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=495190&date=24022009