Sunday, May 23, 2010

الانتخابات البرلمانية البريطانية


شكلت نتائج الانتخابات البريطانية نتاجا جديدا في التعبير الشعبي عن الرغبة في الحصول على حكومة وتوجه مختلفين.النتيجة أظهرت الحاجة الى خلق حكومة ائتلاف لتساوي النتائج وتقاربها Hung Prliament، خصوصا مع عدم وجود حزب فائز بأغلبية مطلقة، وتطلب عمل تحالفات بين المتناقضين، حيث حصل المحافظون على 306 مقاعد بنقص 20 مقعدا.من دون أدنى شك، تبقى محاولة الجمع بين المحافظين والليبراليين الديموقراطيين لتشكيل الحكومة، أو محاولة دخول العمال في حال فشل الجمع السابق، لا تقلل من التحدي الكبير للحكومة الجديدة، أيما كان شكل التحالف المنتظر، والتي ستبقى بحاجة الى مواجهة أطناب الأزمة المالية، التي استطاعت ان تعصف بموقف رئيس الحكومة جوردن براون، خصوصا مع حجم العجز المالي الذي يصل الى اكثر من 163 مليار جنيه استرليني، والذي يعد الأسوأ في التاريخ البريطاني منذ أكثر من 60 عاما، وذلك الى جانب قضايا أخرى ملحة في مجال اصلاح نظام الانتخاب، ونظام الهجرة، والنظام التعليمي، والعلاج الصحي والنظام الضريبي.التحديات البريطانية تبقى لا تنفصل عما يحدث في أوروبا بشكل عام، خصوصا مع الحاجة الى عمل تخفيضات في الميزانية العامة، التي قد يتولاها اليمين المحافظ بقوة، ويعيد عهد رئيسة الوزراء الحديدية مارغريت تاتشر، بتخفيضات أكثر في مجال قوة الشرطة، نظام القطارات، الرعاية الاجتماعية، الخدمات الصحية، وهو ما يتطلب حتما دخول وزيادة تأثير باقي الأحزاب من أجل خلق توازنات مهمة منتظرة، ولمنع تداعيات الخفض الوظيفي التي تصل حتى الآن إلى اكثر من 1.3 مليون وظيفة.* * *ضوء وظلفوز رئيسة الحزب الأخضر كارولين لوكاس بكرسي واحد في البرلمان البريطاني مؤشر كبير وايجابي على تصاعد اهمية العامل البيئي، الذي نأمل تزايد تأثيره وأمواجه في البرلمانات والتشريعات العالمية، من اجل حياة على الأرض بصورة صحية وبأقل تلوث.
لبيد عبدال

No comments: