Saturday, July 17, 2010

العلاقات الصينية - الأميركية


المناداة الدولية بأن تكون الصين مساهما مسؤولا في النظام الدولي الجديد، تتطلب تعاونا حقيقيا وبناء بين الولايات المتحدة والصين، كلاعبين كبيرين حجما وقوة على الساحة الدولية، وعليهما التزام بعمل خطوات حقيقية الى الامام في المجالين الاستراتيجي والحيوي، وبناء ثقة اكبر في مجالات الامن الاقليمي والدولي.المراقب الدولي يمكن ان يلحظ التطور في العلاقات الاميركية - الصينية، من خلال بروز تقديرات اكثر واقعية من الطرفين لحقيقة التحديات الاقتصادية والامنية بينهما.من الممكن بوضوح مشاهدة الموقع الصيني الدولي كدائن كبير للعديد من الاقتصادات، وحجم القوات البرية الضخم الذي تمتلكه، والذي يقابله تقدم تكنولوجي وتوسع في الاساطيل البحرية والجوية المتمرسة حول العالم بقيادة الولايات المتحدة الاميركية والغرب، ويتطلب حقيقة هذا الامر، اخذ الاطراف بعناصر التوازن والتوافق اكثر فأكثر.يبقى التحدي الاكبر للعالم والدولتين المذكورتين، قضية الاعمال الارهابية والتخصيب النووي غير المقنن والذي يخرج عن الاغراض السلمية الى عداد اسلحة الدمار الشامل، ويشكل تهديدا للدول المسالمة والآمنة، والذي يتطلب منهما فعلا الانشغال معا لمحاربته وخلق فرص للتعاون في مجالات اخرى كالاقتصادية، والدبلوماسية، والقانونية الدولية والامنية.وأكثر من ذلك، هنالك نزاعات اقليمية مستمرة، وتحديات امنية غير تقليدية، كالجرائم العابرة للدول والحدود، وتأمين مصادر الطاقة والمياه، والهجرات غير المشروعة والمتاجرة بالبشر، وبناء دفاعات حقيقية لمواجهة الكوارث الطبيعية، وتحتاج التعاون الدولي من قبلهما، والكثير من الدول القادرة والمتقدمة للعمل معا بقوة ومسؤولية.***ضوء وظل:توقيع الكويت اخيرا في واشنطن مذكرة تعاون مع الحكومة الاميركية تتعلق بموضوعات تأمين المواد النووية والاستخدام السلمي لتلك الطاقة، خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، وبناء شراكة اكبر واكثر حيوية، وبالتالي الاسهام بتنظيم الانتشار المقنن دوليا للمواد النووية، وفي الوقت نفسه منع انتشار الاسلحة النووية التي تعد تهديدا للامن والسلم الدوليين
لبيد عبدال

No comments: