Thursday, October 16, 2008

وبعد.. ماذا للكويت؟


وبعد.. ماذا للكويت؟
كتب لبيد عبدال :
لا يمكن تجاهل الأزمة المالية الكبرى التي تمر بها الولايات المتحدة الاميركية، وتداعياتها العديدة على مستوى الساحة الدولية، خاصة مع الاطاحة بمستقبل آلاف من الشركات ذات الثقل في صنع قرارات اقتصادية وسياسية، والاطاحة بمستقبل ملايين الوظائف، داخل الولايات المتحدة، وامتداد الامر الى العديد من الدول الاوروبية، وقيام امم اخرى كالاتحاد الروسي للعمل على الاستفادة من تلك الازمة، واعادة امجادها، مع استمرار النمو الصيني الذي لا يزال يحافظ على زخمه، خاصة بعد اعادة وجوده الدولي بعد ألعاب الاولمبياد والصعود الى الفضاء، عبر جهوده المحلية ونتاج ابحاث مراكز الفضاء الخاصة به، ووجود شرخ اوروبي ــ اوروبي، حول الدعوة الفرنسية، لعمل رد أوروبي مشترك على الازمة المالية العالمية، التي تشمل دولا مثل فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وايطاليا.هذه الاحداث المهمة والخطرة في الوقت نفسه، يجب ألا نمر عليها مرور الكرام، ونحن بحاجة في حقيقة الامر وواقعه إلى التوقف بشأنها وبدقة.فدول الخليج والكويت من ضمنها، تحقق اعلى العوائد المالية الآن امام الارتفاع غير المسبوق لأسعار النفط، ووجود فوائض مالية استثنائية مليارية بصورة يومية، تستدعي العودة بالاموال للداخل، واختيار اسواق اكثر امانا، خاصة مع سقوط العديد من المؤسسات المالية العالمية، وانهيار العديد من الاسواق الدولية، وذلك للحفاظ وبقدر كبير من الحكمة ومن دون هلع، على قوة السوق المحلي، وحماية البنوك المركزية والمحلية، ورفع ضمانات العملة من الذهب، لتجنب الاصابة بعدوى الكساد والانهيار الاقتصادي العالمي، وتحاشي ذروة الصراع والاحتراب الاقتصادي، الذي قد يأتي بنتائج قد لا ترحم، خاصة عند ضياع الحوار الاقتصادي العاقل والعادل بين الأمم.
لبيد عبدال

No comments: