Friday, June 4, 2010

الحرية الدينية في أوروبا


نشرت جريدة الحياة بعددها الصادر بتاريخ 2010/5/29 ويحمل رقم 17221 خبراً بشأن رفض محكمة ألمانية دعوى تلميذ مسلم عمره 16 عاماً، طلبه السماح له بالصلاة في مدرسته.وذهبت المحكمة في حكمها إلى ان المحافظة على السلام في المدرسة لها أولوية على حق الطالب إقامة الصلاة في مدرسته.وأضافت ان المدرسة تقع في منطقة فيدينغ في برلين، ويدرس فيها مسلمون من المذاهب المختلفة مثل السنة والشيعة والعلويين، حيث إن القرار جاء من المدرسة، لمنع الطالب من الصلاة بصوت مسموع في الأماكن العامة في ممرها، وكان الطالب يأمل في تخصيص غرفة للصلاة، لكن المحكمة رفضت الطلب وتركت الأمر للمدرسة إن شاءت.هذا الحدث لا ينفصل عن حالة الريبة المستمرة للإسلام والمسلمين، رغم إمكان المحكمة إيجاد حلول بديلة من التوافق، إلا انه لا يمكن تجاهل أثره وارتباطه بموضوع وضع المسلمين في أوروبا بشكل عام، باعتباره أحد التحديات الكبرى للحكومات الأوروبية، التي تتضمن العدد الكثير من المسلمين، الذين يعيشون هناك للعمل أو الدراسة، أو كانوا الجيل الثاني أو الثالث من المهاجرين، من شرق آسيا وحصلوا على الجنسية الأوروبية.لا يخلو الأمر في كثير مما نشرته الصحف الأوروبية، من وجود عناصر ظلت تتمحور حول، الخلاف الثقافي والحضاري، وكذلك وجود نسخ متشددة للإسلام عبر بعض المهاجرين، أو المهجرين المسلمين، الذين يعلنون إلغاء نظم وديانة الدول التي يعيشون فيها.لا يمكن الدعوة للإسلام بإلغاء الآخر والتشدد والعمليات الانتحارية من قبل البعض، فالدعوة تتطلب الحكمة والموعظة الحسنة، خاصة ان بعض غلاة المسلمين في أوروبا لا ينطقون العربية، ويأخذون الثقافة الإسلامية، بشكل وصورة الداعية الذي يصرخ، ولا يعلمون ما يقول، وأسفا، يعتقدون ان هذا ما يجب أن يفرض وبالقوة.نحن في العالم المسلم العربي، علينا واجب وعبر مراكز الإسلام المتسامح، الأخذ بيد المسلمين من غير العرب، الذين قد تضل عندهم السبل، فينقلون الصورة الخاطئة، المتشددة، التي تعطل مبادئ الإسلام، من حيث احترام من هو إخوة لنا في الدين، أو الإنسانية، والتعايش السلمي المسالم مع الآخرين.
لبيد عبدال

No comments: