Friday, June 25, 2010

قوة الآن


لقد أعجبتني جداً قراءة كتاب بعنوان «قوة الآن »
The Power Of Now للكاتب اكهارت تولي، الذي ينتهي الى مجموعة من الوسائل لتحقيق
السلام الداخلي للنفس، ووقف الحوار مع الذات، الذي قد يكون مؤلما وقاسيا، بل قد يكون سببا للامراض والمعاناة.اذ انه يدعو الى التركيز والاستمتاع بما لدينا او ما نقوم به الآن، خصوصا ما هو تحت سيطرتنا وامام مسيرتنا اليومية، مع محاولة الخروج من قفص مؤثرات الماضي، الذي لا نملك عليه أي قوة أو تأثير، وكذلك الانعتاق من الخوف والقلق من المستقبل، الذي لا نملك سيطرة فعلية عليه.وبايجاز ينصح بصنع حاضر جيد، مع اعطائه كل اهتمامنا، وتركيزنا، وعنايتنا له، فنضمن طبيعة المستقبل، ومدى نطاق ما نحققه من نجاحات، وذلك حسب طبيعة وحجم ما نبذله من جهد، ومدى حب صناعة مستقبل ناجح، وذلك ونحن في خضم وثنايا زمن الآن.ولعل الاتجاه نحو انشاء مراكز للثقافة وترميم المسارح الرسمية القائمة وانشاء مسرح للاوبرا في محافظة العاصمة، ودعم النشاط المسرحي والثقافي من قبل الحكومة، خطوة جيدة في اطار عمل نقلات في الواقع اليومي الآن والغد المستقبلي الكويتي، ومطلوب خطوات اكثر واكبر في اطار نماء عاصمة البلد، والأمل ان تكون هنالك خطة شاملة، تبدأ بتحويل المجلس الوطني للثقافة والفنون الى وزارة، لما له من اهمية ثقافية وحضارية، وانشاء وزارة للسياحة لترتبط بخطط الدولة الثقافية والمسرحية والترويحية، من خلال خطط مسؤولة، وواعية، ومتقدمة.***ضوء وظل 1:الخبر بشأن انشاء مراكز ثقافية ومسرحية بقرار من مجلس الوزراء، جميل واعاد بعض الشعور بأننا يمكن أن نرى فنا رفيعا اكثر، ويعتبر عنصرا مشجعا للطاقات الشابة المحلية، ومكسبا للتبادل العالمي في هذا المجال المهم.***ضوء وظل 2:تضمن الخبر المذكور ايضا تساؤلا عن امكانية ان يواجه موضوع اقامة دار اوبرا معارضة بعض التوجهات، فأكد المصدر نفسه ان مسرح الاوبرا هو احد الاعمال الراقية، التي تقدم في الدول المتقدمة، ومن لا يعجبه هذا المسرح، فلا يذهب اليه.واقول دائما في هذا المجال، ان الكويت بلد دستور ينص على ان الحرية الشخصية مكفولة، والقانون يمنع الغاء الآخر، بما فيه من حرية اختيار الذهاب لمسرح الاوبرا، او عدم الذهاب اليه من قبل البعض، ففي كلتا الحالتين، لا توجد مخالفة للنظام العام في الدولة، او القانون، او الآداب، ومطلوب ترك الحرية للناس بلا ضجيج او عجيج غير مبرر
لبيد عبدال

No comments: