Friday, September 18, 2009

كلمة للوطن


جسدت كلمة سمو أمير البلاد في العشر الأواخر من رمضان، مفاهيم ومبادئ عدة، تشكل حاجات الأمة في حاضرها ومستقبلها.شكلت الكلمة رؤية ربان السفينة، لما يراد من كلمات مهمة وضرورية، لحفظ الوطن ونسيجه، الذي يشكل بحق خط الدفاع الاول، امام اي من التحديات المحلية او الدولية.ان الحديث والتأصيل لمشاعر التكاتف بالسراء والضراء لاهل البلد الواحد، والعمل بحب واخلاص للوطن، والصدق في القول والايثار في المحبة، وحفظ امانة المسؤولية، واجبات مهمة في كل موقع وفي كل زمان، وتأكيد النطق السامي لها، يؤكد انها تعد عوامل مهمة للبناء، في وقت تعرضت فيه المعايير والمقاييس للاداء الوطني للاهتزاز، ممن اختلطت لديهم اوراق اللعبة القبلية والطائفية او العائلية - بغير حق - مع اوراق الوحدة الوطنية، واهمية لحمة الصف والمنقلب.ان حب الوطن وانفراد شراع الابحار بأمان لكل من يعيش عليه من المواطنين، يتطلب التأكيد دائما - ووفق ما ورد في الكلمة الاميرية - على الاعتزاز بالوحدة الوطنية، والبعد عن الفتنة والفاحش من القول والفعل، واحترام القوانين والحقوق والواجبات، وتطبيقها على الجميع بمساواة، والعمل على حفظ واحترام ما ورثناه من قيم وتقاليد، داعية للفضائل، والتراحم، والتواصل، ووحدة الصف ونبذ الخلافات.وحري بنا في هذا الخضم، أن نؤكد ان ساعة الزمن والمصالح المتلاطمة به، والتحديات المحيطة بالكويت والمنطقة، تستوجب فعلا عمل التوازن بين الحجم والامكانات، بل والتعرف وامعان النظر والتدقيق والتمييز، بين الصديق والعدو، ومعرفة الفرق بين القريب والبعيد، وتتبع طريق الاخذ بالعبر والعظات والتجارب من الآباء والاجداد، خاصة مع ما يمر به العالم من حولنا الآن من تطورات وتغيرات مستجدة، واحداث مؤلمة ومتسارعة، تستوجب منا التركيز دائما على وحدة الصف، والحفاظ على الامن والاستقرار الوطني، لكل من على هذه الارض، من دون تمييزات، او تصنيفات، وتقسيمات، في الوطن الواحد.ومن دون شك تبقى - من مستلزمات الواقع والمنطق - حماية الوحدة الوطنية كواجب وطني مقدس، وان واجب الحفاظ على النسيج الاجتماعي الكويتي، بكل اطيافه، يستوجب من الجميع العمل على عدم المساس او العبث به، مع عدم تضييع الوقت اكثر من ذلك في شأن تعدد الوصفات والمعاني لمفهوم الوطن الواحد والمواطنة الواحدة للجميع، وتركيز كل الجهود على العمل للوطن بصمت، من دون كثرة الجدل والنقاش، الذي ليس له معنى او مغزى.
لبيد عبدال

No comments: