Saturday, February 13, 2010

إمبريالية عصر المعلومات


تحول خروج محرك البحث غوغل من الصين إلى أحد مظاهر منافسات وتناقضات العصر الحالي الصارخة التي تقع في ما بين نمط ايديولوجي وآخر.
فالولايات المتحدة تتهم الصين بممارسة الرقابة الصارمة على الانترنت، وأنها تبني حائط برلين جديدا، وهو ما يشكل مخالفة صريحة لحرية التعبير عبر الانترنت.
واعتبرت الصين هذا النقد صورة لإمبريالية جديدة في عصر المعلومات، بعد طول الحديث والنقد لسوء ممارسة حقوق الانسان.
رغم تلك التقاذفات والتحديات المتبادلة في مرحلة بروز الصين على سطح القوى العالمية الجديدة، فإن الأمر لم يخلُ ايضا من تصاعد أهمية موضوع الأمن في الفضاء الافتراضي، خصوصا مع كثرة الهجوم المتبادل على المواقع الالكترونية الخطرة والحساسة في ما بين الدول.
والأمل كبير، مع انتشار شبكات الانترنت حول العالم، ووجود ملايين المستخدمين لها، ألا يتحول الأمر إلى نواة جديدة لحرب باردة أو عالمية، ساحتها الشبكة العنكبوتية، اذ ان هناك ضرورة ماسة لمواصلة الجهود المشتركة بين دول العالم في الشرق والغرب لنشر مبادئ التفاهم والتعاون والسلام الدولي، من خلال فهم أفضل لحاجات الجيل الجديد المتأصل والمتواصل الكترونيا، مهما اختلفت عوامل الثقافات، أو المجتمعات، أو الديانات، وذلك تحت مظلة الإنسانية الواحدة.
والأمل ايضا ان يُعمل بلا كلل أو ملل على ضمان حرية التعبير والتنفس الاجتماعي الالكتروني، بلا احباطات أو منغصات من بعض صور السياسات الدولية وألاعيبها المزعجة.
لبيد عبدال

No comments: